لسنا في حاجة إلى ذكر أدلة فرضية الصيام، لأن ذلك معلوم من الدين بالضرورة،
ويكفي أن يعلم المسلم أنه أحد الأركان الذي بني عليها الإسلام.
والمقصود هنا بيان أثر الصيام في تزكية النفس وتطهيرها، وكونها سبيلا لتأهيل المسلم لطاعة الله والبذل في سبيله.
وآثار الصوم في حياة المسلم كثيرة جدا، وسيجد القارئ في كلام الكتاب عن هذه الآثار جزئيات كثيرة،
مثل الصبر، وتذكر أحوال الفقراء والمحتاجين، عندما يمس الجدوع والعطش الصائم، فيحدوه ذلك إلى مساعدة أولئك المحتاجين....
لكن تلك الآثار –مهما كثرت وتعددت-ترجع إلى أصل واحد من آثار الصيام
، وهو تقوى الله التي يثمرها الصيام في نفس الصائم، فإذا تحقق له هذا الأصل، تحققت له جميع الآثار المتفرعة عن عنه.
ولهذا سأكتفي بالحديث عن هذا الأصل، وأسوق فيه كلام بعض العلماءوبخاصة المفسرين الذي سطروه في كتبهم عند تفسيرهم لآيات الصيام.
للأممآنة بس ممنققول للفائدة $: